برئاسة المملكة العربية السعودية، انطلاق أعمال الدورة الرابعة لمؤتمر الإعلام العربي في بغداد.

صورة

انطلقت في العاصمة العراقية بغداد اليوم أعمال الدورة الرابعة لمؤتمر الإعلام العربي، بتنظيم مشترك من اتحاد إذاعات الدول العربية وشبكة الإعلام العراقي، برئاسة المملكة العربية السعودية وبحضور رئيس اتحاد اذاعات الدول العربية، الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية الأستاذ محمد بن فهد الحارثي والمدير العام للاتحاد المهندس عبد الرحيم سليمان وممثل رئاسة الوزراء العراقية عارف الساعدي، وبمشاركة الدول والمنظمات الأعضاء في الاتحاد.
واكد رئيس الاتحاد والرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية الأستاذ محمد بن فهد الحارثي في كلمته في افتتاح أعمال المؤتمر على أهمية تشجيع الحوار المجتمعي من أجل حماية كوكب الأرض، مستعرضا في السياق تفاصيل مبادرتي الشرق الأوسط الأخضر والسعودية الخضراء باعتبارها بنية تحتية استراتيجية للقطاع البيئي.
ودعا الحارثي إلى ضرورة تظافر كل الجهود لبناء رؤية عربية بيئية متطورة، مشددا على أهمية أن يكون الإعلام العربي واعيا بالتحديات البيئية والمخاطر التي تمثلها للمجتمع والمحيط حتى يتمكن من تبسيط المعلومة وإيصالها بأفضل الطرق وصولاً إلى معالجة الظاهرة والحد من مخاطرها، مؤكدًا على أهمية الدور الذي يضطلع به الإعلام في التصدي لتحديات المناخ، قائلاً: "نحن كإعلاميين ومؤسسات إذاعية وتلفزيونية، شركاء أساسيون في مواجهة التغير المناخي، وإذا أدركنا الخطورة التي يسببها التغير المناخي وتداعياته.


ومن جانبه شدد ممثل رئيس الوزراء العراقي عارف الساعدي على أهمية الاعلام البيئي كرافع للوعي واعتبره شريك في صناعات السياسيات البيئية العربية وفي العالم، داعيا الى إطلاق تحالف إعلامي عربي يعتمد على برامج داعمة وواضحة في مجال الاعلام البيئي.

كما أكد المدير العام لاتحاد إذاعات الدول العربية المهندس عبد الرحيم سليمان على انه إزاء الآثار الضارّة الناجمة عن التغيير المناخي، بات الأمر يشكّل تهديدًا وجوديا لحياة الناس، وهو ما يتطلّب تعبئة شاملة، بما فيها دور الإعلام، حيث تبرز الإسهامات التي يمكن أن تقدّمها وسائله المختلفة في تشكيل الوعي بخطورة هذه الظاهرة، والتنبيه إلى تداعياتها، والدفع نحو القيام بخطوات عملية لمواجهة التحديات التي تطرحها.

ويهدف هذا المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام تحت عنوان "دور الإعلام في مواجهة التغيّر المناخي"، إلى تطوير المشهد الإعلامي العربي من خلال إرساء آليات عمل إعلامية وتكنولوجية حديثة تتماشى مع متطلبات العصر، وتهيئة الظروف أمام الإعلاميين العرب لمواكبة التطورات العالمية في المجالات الإعلامية والرقمية في المجال البيئي في ظل التغيرات التي تهدد المنطقة العربية والعالم مع تفاقم ظاهرة التغيّر المناخي.
ويبحث المشاركون في هذه الدورة آليات مواكبة الإعلام العربي للتحديات المناخية الراهنة ودور الإعلام في توعية الجمهور بقضايا البيئية، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في اعلام المناخ، والتحديات الأخلاقية والتقنية في استخدام الذكاء الاصطناعي في اعلام المناخ مع استعراض تجارب ناجحة لهذا الاستخدام .

سمات