لقاءات وجلسات اليوم الأول من المنتدى السعودي للإعلام 2

شهدت مدينة الرياض انطلاق أعمال المنتدى السعودي للإعلام في نسخته الثانية، وسط حضور أكثر من 1500 إعلامي وأكاديمي وخبير من دول عربية وأجنبية، لمناقشة العديد من الموضوعات المتعلقة بالقطاع الإعلامي وواقعه ومستقبله.
وفي كلمة رحب فيها بالحضور، افتتح الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون أ. محمد بن فهد الحارثي المنتدى، مؤكدًا أن المملكة تشهد حراكًا تنمويًا ضخمًا على مختلف المستويات، يقوم على بناء القدرات واستثمار المكتسبات.
وأضاف أن تنامي الوعي الاجتماعي "يفرض علينا كإعلاميين أن نواكب التغيير، بل أن نكون سباقين لقيادة القاطرة الإعلامية عبر النخب والعقول النيرة التي تستحق ذلك"، مشيرًا إلى أن المنتدى السعودي للإعلام فرصة لتبادل التجارب بين الخبراء.
إنجازات وطموحات
شهد المنتدى استعراضًا من وزير الإعلام المكلف د. ماجد القصبي لأبرز إنجازات هيئة الإذاعة والتلفزيون خلال الفترة الماضية، ومنها افتتاح قناة ذكريات والإذاعات الدولية، إلى جانب ارتفاع نسبة الإعلان التجاري.
وأشار إلى امتلاك أرشيف ضخم وغني من المواد التلفزيونية بنحو 25 ألف مادة، يقوم بالكامل على تقنيات الذكاء الاصطناعي بمساعدة من "سدايا"، إضافة إلى إطلاق أول معرض تقني تلفزيوني "FOMEX" وعقد شراكات محلية ودولية.
وتابع أن إعادة هيكلة قريبة ستتم في الهيئة لتطوير قدرات متميزة عن المنافسين، وصناعة محتوى سعودي يعزز الهوية الوطنية، بالتوازي مع دعم وتمكين صناعة المحتوى المحلي عبر تطوير المواهب وتوطين الإنتاج في المملكة.
لقاءات رفيعة
استضاف المنتدى كبار المسؤولين في جلسات خاصة ومنهم وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، الذي أشار إلى المسؤولية الملقاة على عاتق الوزراء في تمثيل المملكة، معتبرًا أن "البعض يعتقد أنه الوزير الملهم والقائد المحنك، ولولا تمثيله للمملكة لكان ليس له قيمة".
كما تحدث وزير الاستثمار خالد الفالح في جلسة أدارها الكاتب والمحلل الاقتصادي زكي طلعت حافظ، حول الفرص المطروحة في منصة "استثمر في السعودية" والتي وصل عددها إلى ألف فرصة بقيمة حوالي تريليون ريال.
وتابع أن "صندوق الاستثمارات العامة" جاذب للاستثمارات في القطاع الخاص، في إطار الموائمة بين كافة المستثمرين القادمين إلى المملكة، وعدم التفرقة في المعاملة بين المستثمر المحلي والأجنبي، والتأكد من تطبيق ذلك في كافة الجهات ذات الصلة.
جلسات ثرية
تخلل المنتدى جلسات عديدة تناولت مواضيع مختلفة، منها جلسة "مراكز الأبحاث وقياس نسب المشاهدة: من ولمن؟"، التي ناقشت المبادئ والأسس التي تستند عليها مراكز الأبحاث، ومعايير قياس نسب المشاهدة لدى هذه المراكز.
كما استعرض إعلاميون عرب وأجانب دور الأحداث الرياضية في التأثير على العالم، بصفتها قوة ناعمة تستخدمها الدول والشعوب، خلال جلسة بعنوان: "صناعة الأحداث الرياضية.. قوة ناعمة" أدارها الإعلامي أحمد الفهيد.
وركّزت جلسة "تمكين القيادات النسائية: تكامل يتشكل"، على حضور المرأة في المشهد الإعلامي، وتمكينها عبر توليها مناصب قيادية، ومؤهلات المرأة القيادية في الإعلام ومواصفاتها، والتحديات التي تواجهها ليكون حضورها أكبر.
وأكد عدد من خبراء البيئة والأرصاد خلال جلسة "الشرق الأوسط الأخضر.. مبادرة لتعزيز الرؤية العالمية"، أهمية الإعلام في تبديد الهواجس الدولية حول التغير المناخي، عبر دعم مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر".
اتفاقيات على هامش المنتدى
وقع الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون أ. محمد بن فهد الحارثي و سعادة الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني د. عبدالله الفوزان، اتفاقية تعاون مشترك على هامش اليوم الأول للمنتدى السعودي للإعلام بنسخته الثانية.
وتضمنت الاتفاقية التعاون بين الهيئة ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، من أجل تحسين جودة المحتوى من خلال الاستبيانات واستطلاعات الرأي، إضافة إلى التعاون في الإنتاج البرامجي المشترك.