قال المستشار الإعلامي جعفر الغامدي، إن الوظائف التي تحمل سمات الروتين والتكرار وسهولة الوصول إلى البيانات، ستكون من نصيب الآلة في المستقبل.
وأوضح الغامدي خلال جلسة في المنتدى السعودي للإعلام بعنوان "صحافة الروبوت في مواجهة الحس والموهبة"، أن كل من البشر والروبوتات له خصائص تميزه عن الآخر، وبالتالي خلق التفضيل في الوظائف التي تناسبهم.
وأضاف أن واقع العمل الإعلامي أثبت مقولة "الذكاء الاصطناعي وصحافة الروبوت تريند وتنتهي" لم يكن صحيحًا، خاصة في ظل وجود تجارب عديدة لمؤسسات إعلامية كبيرة اعتمدت على تلك التقنيات في إنتاج المحتوى.
وتابع أن من بين تلك التجارب، إنتاج المحتوى الرياضي في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 والذي أحدث ضجة كبيرة وقتها، كما قامت "لوس أنجلوس بوست" بإنتاج تقارير سريعة عبر الروبوتات لتغطية زلزال وقع في كاليفورنيا.
كما تطرق إلى تجربة "فاينانشال تايمز" في مقارنة إنتاج قطعة محتوى يصنعها الروبوت وأفضل صحفية متخصصة في المؤسسة، وكانت النتيجة أن كل من الروبوت والصحفية تفوق بأشياء عن الآخر، مشيرًا أن هذا جوهر الاختلاف في صناعة المحتوى.
في ذات السياق قال المستشار الإعلامي جعفر الغامدي، إن من بين الوظائف المتوقع أن تتجه إلى الآلة في صناعة المحتوى، كتابة الشريط الاخباري، التبويب، نشرات أحوال الطقس، الأخبار الرياضية وتغطية الأزمات والكوارث.
يشار إلى أن النسخة الثانية من المنتدى السعودي للإعلام يشارك فيها أكثر من 1500 شخصية إعلامية من دول عربية وعالمية، يتحدثون خلاله عبر جلسات ومحاضرات عديدة، تسهم في تطوير صناعة الإعلام في المنطقة.